السلام عليكم..
هو مشكلتى شائعه جدا، بس حابه أستشير حضرتك فيها..
اعرف واحد من ٣ سنين، كنا فى الأول أصحاب وبعدين هو بدأ يحسسنى إنه فيه مشاعر من ناحيته، ولما كنت باتجاوب معاه يقولى مش عايز أشيل مسئولية، وإننا أصحاب فقط.. بس كان يرجع يقول إن فيه مشاعر وإنه مش متخيل إنه متجوز حد غيرى وكلام من هذه القبيل..
كنت بستحمل ده، وإنه يظهر ويختفى كل شهر بحجة إنه مشغول.. لحد من شهر كنت عايزه أبعد بس كنت مستنياه يتمسك بيا، حصل عكس ده تماما.. اتكلم بأسلوب وحش وإنى اتجننت وردود باردة على مخاوفى واحتياجى له.. ولما قولتله أنا مش فارقه معاك للدرجة دى؟ قالى امشى..
لحد ما وصلنى إنى أخرج عن شعورى وأدعى عليه، وهو طبعا دلوقت مش مسامحنى، وهو اللى زعل ومشى وشايفنى باطارده..
أنا حاسه بالذنب ومش بنام من تفكير إنى عملت حاجه غلط، وهو مش حاسس إنه هو وصلنى لكده..
حضرتك رأيك إيه؟
شكرا..
أختى العزيزة..
انتى بتوصفى لعبة نفسية شهيرة جدا بيلعبها للأسف بعض (الذكور) فى التعامل مع بعض (الإناث).. المشاعر مسئولية يا صديقتى.. لو أى حد حرك فيكى أى نوع من المشاعر فهو مسئول عنها.. من أول الطريقة اللى بيتكلم بيها.. والكلام اللى بيقولوا.. وحتى الكلام اللى بيلمح له ومش بيصرح بيه..
لكن وبكل أسف.. يفضل هذا النوع من (الذكور) ماشى على الحبل.. مش عاوز ييجى يمين ولا شمال.. ولا يوضح بشكل قاطع إنه صديق.. ولا يصرح بشكل حاسم إنه حبيب.. ويسيبك لحيرتك وتفكيرك واستنتاجك وآمالك.. وأول ما تواجهيه باللى حركه فيكى.. يقولك: أنا ماكنتش أقصد.. أنا ماقولتش.. أنا ماعملتش.. احنا أصحاب.. احنا اخوات..
هو مش عاوز يتحمل مسئوليته يا عزيزتى.. وأنا باطلب منك الآن انك انتى اللى تتحملى مسئوليتك..
أنتى مسئولة زمان انك سمحتى لحد يخترق حدودك ويعيش فى المنطقة الرمادية لبعض الوقت..
ومسئولة دلوقت انك ماتحسيش بالذنب ولا لحظ واحدة على انك كنتى صريحة فى كلامك وفى تعبيرك عن غضبك المستحق تماما.. مهما حاول ــ وهايحاول ــ يحسسك بالذنب، ويسقط عليكى أخطاؤه وعدم وضوحه..
مسئولة زمان انك فتحتيله الباب..
ومسئولة دلوقت انك تقفليه فى وجهه بالضبة والمفتاح..
مسئولة زمان انك صدقتيه..
ومسئولة دلوقت إنك مش هاتصدقيه ولا هاتصدقى أمثاله تانى أبدا..
ماتستنيش انه يحس بأى حاجة.. ولا تحاولى تفهميه أى حاجة..
فقط اخرجى بسرعة من هذا الفخ..
واحرقى تلك الأرض الملغومة وراءك..
دعواتى معك..
د. محمـد طــه