– السلام عليكم
 
اولا انا من أشد المعجبين بصفحة حضرتك لا سيما انى اطمح ان اصبح مثلك … طبيبة نفسية وكاتبة ايضا..
 
أريد ان أشاركك بعض الخواطر التى تؤرقنى وتؤرق فتيات جيلى أيضا.. الأمر بخصوص الزواج … فنحن نجد الزواج من دون حب أمرا شديد الوطأة ولا يمكن تحمله ، وفى الوقت نفسه ندرك جيدا أن ايجاد الحب الحقيقى ليس أمرا بهذه السهولة و أنه ليس مقدرا للجميع. لكن الأهل خصوصا والمجتمع عموما يرون فى الامتناع عن الزواج لعدم ايجاد الحب حماقة غير مفهومة !!!!
 
الزواج بالنسبة لجيلنا أصعب بكثير من ذى قبل لأن فتيات هذا الجيل أصبحن أقوى وأكثر استقلالية ووعيا وأصبح الزواج يمثل عقبة بالنسبة للكثيرين لأنهم لا يجدون داع للمخاطرة …
ما رأيك أنت ؟؟
 
ما هو السبيل لتخطى حاجز الخوف ذاك ؟
 
الخوف من الزواج ومن الحب ومن فقدان السيطرة والمخاطرة عموما فان تلك الحالة أصبحت شبه عامة الآن !!
 
شكرا مقدما.
 
 
– صديقتى العزيزة..
أشكرك جداً على الإطراء.. ودعواتى لك بكل توفيق..
 
شوفى يا ستى.. أنا قريت رسالتك من أسبوعين ولغاية النهاردة أنا مش عارف أرد عليها.. انتى بتسألي سؤال من أصعب الأسئلة فى وقتنا الحالى.. وبصراحة شديدة، أنا عاذرك فى خوفك جداً..
 
سامحينى علشان كلامى فى الأول ممكن يزوده، لكن عاوزك تصبرى وتقرى للآخر..
 
انتى عارفة ان مصر فيها أكبر معدل طلاق فى العالم؟؟ عارفة إن نسبة الطلاق من 1990 الى 2013 كانت 43% ؟ وإن فيه حالة طلاق فى مصر كل ست دقايق (جريدة الوطن بتاريخ 30 مايو 2015)..
 
ده الطلاق الفعلى الرسمى يا صديقتى.. مش هأقولك على البيوت اللى الأزواج فيها متجوزين بس فى حكم المتطلقين، والبيوت اللى الأزواج فيها مكملين زواجهم مرغمين علشان الأولاد، والجوازات اللى ماشية علشان ماينفعش فيها طلاق، والجوازات اللى مكملة علشان نظرة المجتمع والناس والبهدلة والخوف مما بعد الطلاق..
 
قبل ما أقولك تتجوزى إزاى وانتى متطمنة، خلينى أقولك ليه كتير من الجوازات بتفشل فى مصر..
 
إحنا مازلنا بنتجوز علشان سن الجواز جه.. علشان البنت اللى بتعدى كام وعشرين سنة من غير ما تتجوز بيكون عليها تدفع التمن من نظرات الناس وكلام الأهل وتريقة الاصحاب..
 
لسه بنتجوز علشان ضل راجل ولا ضل حيطة، وعلشان الجواز سترة للبنت، وعفة للراجل (مش معنى كده ان الكلام ده غير صحيح).. لسه بنتجوز علشان فيه عريس جاهز وممكن مايتعوضش تانى..
 
ولسه بنتجوز علشان الولد كبر وخلص جيش، وباقى يكمل نصف دينه.. والبنت رعرعت وعودها اتفرد، وآن أوان قطفها..
 
إحنا بنتجوز علشان نتجوز.. مش علشان نتجوز مين، ونتجوز إزاى، ونتجوز ليه، وإيه اللى هايحصل بعد الجواز..
 
وإذا كان ده نجح نسبيا وجاب نتيجة زمان مع أجيال كان واضح جداً بالنسبة لها تفاصيل الأدوار الإجتماعية للرجل والمرأة.. وكانوا الاتنين راضيين بيها وموافقين عليها، فده مستحيل ينجح دلوقت مع أجيال بتتحرر من كل قيد، وبتسأل كل الأسئلة، ومعندهاش ولاء إلا للى بتصدقه وتقتنع بيه..
 
ننزل لمستوى أعمق شوية.. خلينا فى اللى بيتجوزوا عن حب..
 
عاوز أقولك إن ما يسمى (حب) قبل الجواز.. هو فى أوقات كتير جداً بيكون أبعد ما يكون عن الحب الحقيقي الواعى الناضج المسئول.. ساعات بيكون استمتاع بحالة الحب.. ساعات بيكون تجربة وتمرين لمشاعر جياشة فياضة بنكتشفها فى نفسنا عند سن معين.. ساعات بيكون (حب تملك).. ساعات لعب على القلوب والعقول والأجساد.. انتى بتحبى شخص بيحاول طول الوقت إنه يكون فى أفضل مظهر وأجمل حالة وأروع كلام وأحكم أفعال.. وانتى كمان بتحاولى تكونى فى أحسن شكل وصورة وتفاصيل.. لكن دايماً ما خفى كان أعظم.. وده مش عيب.. بس دى الحقيقة..
 
مش مصدقانى؟
طيب بصى على (الحب) ده بعد الجواز.. وهاتكتشفى قد إيه ده كان حالة وليس حال.. ومشهد واحد وليس كل الحكاية..
 
الحب الحقيقي الواعى المسئول حاجة تانية خااااالص.. هاتلاقيه موجود جوه بعض البيوت الدافئة، وفى بعض العلاقات القليلة، النادرة بكل أسف.. وهانتكلم عن تفاصيله، بس بعدين..
 
أعتقد دى أسباب واضحة ومباشرة جداً لفشل زواجات كتير حالياً.. بس فيه حاجة أهم انتى قولتيها فى كلامك: “فتيات هذا الجيل أصبحن أقوى وأكثر استقلالية ووعيا وأصبح الزواج يمثل عقبة بالنسبة للكثيرين لأنهم لا يجدون داع للمخاطرة”..
 
فتيات هذا الجيل فعلا تطوروا نفسيا واجتماعياً بشكل كبير جداً، وفى الحقيقة تطورهم -فى رأيي- سبق بكتير تطور الأولاد والرجال (أنا عارف إن كلامى ده هايزعلهم).. فتيات الجيل ده مش مستعدين يمارسوا نفس الدور الاجتماعى بتاع (الست أمينة)، واللى هو ما زال جزء أصيل لا يتجزأ من عقلية الرجال الشرقيين مهما بدا تحضرهم وتمدنهم وشعاراتهم.. فتيات جيلك أشجع وأقوى وأكثر استعداداً للاستقلال والحركة والتساؤل والإقدام والاكتشاف وتحمل الحيرة والمخاطرة.. فى حين إن معظمنا -كرجال- مازلنا شايفين إن الست المثالية هى اللى تقعد فى البيت وماتشتغلش، وتربى العيال، وتسمع كلام جوزها ومايكونش ليها أى وظيفة ولا مهمة ولا رسالة فى حياتها إلا إسعاد هذا المخلوق السامى المنزه عن كل نقص، واللى ممكن -على أرض الواقع- يكون أقل منها ذكاء وحكمة وبصيرة..
 
طبعاً أنا مش هاتكلم عن جواز الصالونات.. وياللا قومى يا حبيبتى شوفى الرجل اللى جوه ده، وحبيه، واتجوزيه، وهاتى منه عيال.. أو أنا هاتجوز البنت دى علشان كويسة وحلوة وبعدين هاغيرها وأغير لبسها وتفكيرها ومخها.
 
المهم.. دى مقومات فشل كتير من الجوازات فى وقتنا وظروفنا الحالية.. ومش هازود فيها أكتر من كده علشان كفاية تعقيد..
 
هاتقوليلى طيب أعمل إيه؟
هأقولك معرفش…
هههههههههههههههه.. استنى ماتخافيش..
 
الجواز عن حب مش مضمون، لأنك ببساطة بعد الجواز ممكن تكتشفى إن ده ماكانش حب أصلا.. أو إنك اتجوزتى واحد غير اللى كنتى بتحبيه تماما.. وده بيحصل كتير، ولو ماكنتيش سمعتيه قبل كده، هاتسمعيه..
 
والجواز عن غير حب برضه مش مضمون، لأنها مخاطرة غير محسوبة على الإطلاق..
 
أمال إيه الحل؟
 
الحل -فى نظرى- أولاً إنك تعرفى إنه فى كل الأحوال الزواج مخاطرة، مهما كانت المقدمات مطمئنة.. اعرفى ده وصدقيه واقبليه، وانقلى على الخطوة اللى بعدها..
 
ثانياً، مهم كمان تعرفى إن الزواج فى حد ذاته مش علاقة، بقدر ما هو إطار وفرصة لعمل علاقة.. الزواج هو -فقط- وسط ملائم لعمل علاقة بين اتنين.. وكل ما قبل الزواج (من حب أو استلطاف أو معرفة صالونات أو غيره) يستوى ويتشابه فى أنه طريق (ذو حارات متعددة) يمهد لوضع طرفى المعادلة فى المكان والظروف المناسبة لصنع وإنجاح (أو إفشال) هذه العلاقة..وهما وشطارتهم بقى..
 
إما يعملوا مع بعض علاقة حقيقية..بمعنى إن كل واحد فيهم يكون نفسه، بكله وبكامله، بدون رتوش ولا مخاوف ولا حسابات.. ويكون قابل الطرف التانى قبول كامل بدون شروط ولا تعجيزات ولا تهديدات.. علاقة فيها كل واحد حر وفى نفس الوقت منتمى للزواج وللأسرة وللبيت.. علاقة فيها كل واحد عايش وسامح للتانى إنه يعيش.. علاقة فيها كل واحد راضى وسامح للتانى إنه يرضى.. علاقة كل واحد فيها ليه دوايره وذاتيته واستقلاله، مع كثير من خطوط التلاقى والتوازى والاختلاف والتماس مع الطرف الآخر..
 
أو تكون العلاقة دى غير حقيقية.. فيختزلوا بعض..وكل حد فيهم يعيش مع التانى بجزء منه، ويدارى عنه باقى نفسه وأجزائه.. أويخنقوا بعض.. وكل حد فيهم يلف حوالين رقبة التانى حبل غليظ من الهموم أو المشاكل أو الشكوك.. أو يعجٍزوا بعض..وكل حد فيهم لا يقنع ولا يرضى ولا يكف عن المطالب والشروط والتفاصيل.. أو يتشعلقوا فى بعض.. وكل حد فيهم يعلق حياته ووجوده وسعادته ورضاه على التانى.. مش على ربنا ولا على العلاقة نفسها..
 
الزواج (ونجاحه أو فشله) قرار.. يتجدد كل يوم وكل دقيقة وكل لحظة..زى النَفَس..وزى نبضات القلب..
الزواج..مش هو نهاية القصة زى الأفلام العربى..
الزواج بداية.. بداية حياة.. أو بداية موت..
 
ثالثا، السؤال الصعب: طيب وأنا هاختار إزاى وعلى أى أساس؟ هاجاوبك إجابة غريبة جداً..
 
ربنا لما اتكلم عن العلاقة الناجحة بين الزوجين ماجابش سيرة الحب إطلاقاً، بالعكس هو جاب سيرة الحب فى قصة غواية امرأة العزيز لسيدنا يوسف (قد شغفها حباً)، لكن فى الزواج قال (مودة ورحمة).. يعنى المطلوب منك تحسى ناحية حد إنك مرتاحاله وإن فيه ود وقرب ، ويكون الحد ده جاد ومستعد للارتباط وتحمل المسئولية، وتتأكدى من ده بسؤال معارفه وزملاء عمله وغيرهم.. بس.. الحد ده بقى جه إزاى وفى أى سياق، مش هاتفرق كتير.. تصورى؟
 
الإجابة عندك، وفى إحساسك.. إحساسك إنتى فقط.. مش إحساس حد تانى أو رأى حد تانى أو توقع حد تانى مع احترامى لكل من حولك وعدم نزع حق الشورى معهم، لكن ده حقك وحقك لوحدك.. وإحساسك لوحدك.. وحياتك لوحدك..
 
رابعا: فيه ثلاث أسئلة اتعلمتهم من أستاذى د.رفعت محفوظ (وزودت عليهم ثلاثة تانيين) وبعلمهم لأى واحدة تاخد رأيي فى موضوع جواز.. بقوللها تسألهم للى متقدملها ولو حست إنه صادق فى إجاباته ممكن تطمن (شوية):
 
1- هاتعترض على شغلى وتقعدنى فى البيت واللا هاتسينى أشتغل (حتى لو مش ناوية تشتغلى دلوقت)؟ السؤال ده هايوريكى قد إيه هو ممكن يتحكم فيكى.. وموضوع الشغل كمثال.. وقد إيه ممكن يقبل إن تكون ليكى استقلاليتك المادية عنه ومصدر دخلك الخاص..
 
2- هاتتحكم فى لبسى واللا هاترضى بطريقتى الحالية فى اللبس (أناماوصفتش أى لبس لكنى بتكلم على المبدأ)؟ السؤال ده برضه هاوريكى استعداده للتحكم.. وكمان هايوريكى علاقته بأنوثتك هاتبقى عاملة إزاى.. وقد إيه هو واثق فيكى وفى رؤيتك.. وقد إيه عنده استعداد يلعب دور الوصى (مش شريك الحياة) على طفلة صغيرة هو بيفترض إنه أوعى وأعلم منها..
 
3- هاتحترمنى وتعاملنى بما أستحق وأستاهل واللا لأ علما بأن اللحظة اللى هاحس فيها إنك مش بتحترمنى أو بتعاملنى معاملة سيئة هاتكون نهاية اللى بينى وبينك مهما كان؟ هو طبعا هايجاوب على السؤال ده بالايجاب.. بس السؤال ده هاوريه قد إيه إنتى عندك حدود مش هاتسمحيله ومش هاتسمحى لحد يعديها..
 
4- هاتقفل دايرة الحياة علينا واللا هانتحرك ونروح ونيجى ويبقى ليا أصحاب وخروجات ورحلات أشم فيها نفسى وأغير جو وقت ما أحس إنى محتاجة ده؟ السؤال ده هايخليكى تشوفى وتحسى قد إيه هو عنده استعداد يخنقك ويطفيكى ويفقدك حيويتك.
 
5- لو قولتلك (لأ) فى يوم من الأيام هاتعمل إيه؟ السؤال ده هاتعرفى منه مدى مرونته وقبوله للاختلاف والمراجعة واستعداده لتغيير وجهة نظره فى حال خطأها.
 
6- هاتسيبنى أكون نفسى زى ما هى واللا هاتفصلنى على مقاسك؟ السؤال ده فيه خلاصة كل اللى فات..
 
اطلبى إجابات صريحة وواضحة علشان اللعب بالكلام هنا كتير.. وحسى صدق أو عدم صدق الإجابات وصدقى إحساسك، مش بس تسمعيها وتصدقيها زى ما هي.. وماتقبليش أى إجابة مشروطة لأى سؤال فيهم (موافق بس كذا.. أو موافق بالشرط الفلانى.. أو طبعا لكن……).. وخليكى عارفة إن معظم الرجالة هاتجاوب إجابات جميلة جداً على الأسئلة دى! بس دول مش مجرد أسئلة.. دول حدود العلاقة اللى ماينفعش تخترق، ولو اخترقت يبقى العلاقة اتحكم عليها بالفشل.. اللى مش عاجبه حالك وتفكيرك وقناعاتك الشخصية من الأول، تقوليله شكرا وهايلاقى اللى بيدور عليه فى واحدة تانية..
 
خامسا: إوعي تتجوزى حد وانتى فى نيتك تغيريه.. إوعى تقولى بينك وبين نفسك هو هايتصلح بعد الجواز.. أو الجواز هايغيره.. أو هو هايتغير علشان بيحبنى.. أو أنا هاخليه أحسن.. اعملى حسابك إن الشخص اللى هاتتجوزيه غالبا هايفضل زى ماهو بالظبط.. رضيتى بيه كده.. توقعى إنه هايفضل كده.. مش عاجبك كده.. شوفى غيره فورا.. لكن ماتطلبيش ولا تتوقعى إن حد يتغير علشانك.. ولا تلعبى دور المغير والمنقذ مع حد.. (نفس الكلام بقوله للرجالة).. ده لا يعنى ان التغير للأفضل مستحيل.. خاصة فى إطار علاقة طيبة.. لكن ده ممكن يحصل وممكن مايحصلش.. وماينفعش نراهن عليه..
 
سادسا: خليكى دايماً عارفة إنه دايماً فيه فرص، ودايماً فيه خط رجعة.. واننا مش هانفهم ولا نحسب أحسن من ربنا.. فى اللحظة اللى تحسى فيها إن خطيبك، أو جوزك، أو أبو عيالك بدأ يخنقك، ويطفيكى، ويسرق الحياة منك، ويعاملك بما لا تستحقى، ويوصلك إنك ماتستاهليش.. تقولى (لأ) بصوت عااااااالى.. مهما كان التمن.. ربنا إدانا الحق ده.. وماينفعش ياخده مننا أى حد.. مهما كان.. ولا أهل ولا ناس ولا مجتمع ولا الدنيا كلها..
 
سابعاً وأخيراً: أول ما ترسى على ابن الحلال إن شاء الله.. خليه يحفظ الكلمتين الجايين دول ويعتبرهم قسم وعهد قدامك وقدام ربنا، وممكن يقوله بعد صيغة الجواز مباشرة قدام الناس وقدامك.. الكلام ده ليكى ولكل المقبلين على الجواز.. ولكل المتزوجين اللى عاوزين يجددوا قرار جوازهم مع بعض:
 
“أشهد الله وأشهدك..
إنى قابلك كلك على بعضك.. قبول موقف، مايتغيرش بتغير أحوالك..قبول لحسابك مش لحسابى، قبول بدون شروط..
وإنى مش هاخنقك ولا أطبقك ولا أعجزك ولا أختزلك، ولا أسمحلك تعملى معايا ده..
وإنى مش هامارس معاكى فى يوم من الأيام ولا هاسمحلك تمارسى معايا دور الضحية ولا دور الجانى ولا دور المنقذ..ولا غيرهم..
وإنى أحترمك وأقدرك وأهتم بيكى..وأحبك وأسامحك وأعذرك واديلك فرص وسماح وبرااااح..
وإنى ماتشعبطش فيكى ولا أسمحلك تتشعبطى فيا..واننا نكبر وننضج ونتحمل المسؤلية من خلال علاقتنا ببعض..
وإنى أقبل معاكى وأساعدك تقبلى معايا ضعفى وضعفك، وألمى وألمك، وموتى وموتك..
وإنى أحيا معاكى بنفسى الحقيقية، وأساعدك تحيي معايا بنفسك الحقيقية، فى وجود الناس وفى وجود ربنا..من غير ما نلغى أو نجنب أو نشوه علاقتنا بأى حد فيهم.
وإنى أفضل مصدق إنى أستاهل، وأساعدك تفضلى مصدقة إنك تستاهلى..
وإنى أتقى الله فيكى..وتكون حياتى معاكى بداية جديدة فى طريق النور.. وخطوة جديدة فى سكة الحقيقة..ومعراج جديد فى اتجاه ربنا..
والله المستعان..”
 
صديقتى العزيزة..
آسف إنى طولت عليكى.. بس أنا عندى كلام فى الموضوع ده أكتر من كده بكتير.. لأنى بشوف كل يوم فى شغلى حالات بيتقطع معاها قلبى ويتحرق ليها دمى بسبب زواجات فاشلة قرر أصحابها يموتوا بالحيا لسبب من الاسباب السابقة وغيرها..
 
ماتسمحيش لحد ياخد أى قرار بالنيابة عنك..
ماتتجوزيش غير لما تحسى إن هو ده الشخص المناسب مهما حصل..
انتى بتتجوزى علشان تكملى حياتك فى سعادة ورضا مش علشان تموتى بالحيا..
 
د. محمد طه