– إنتي عايزه ايه ؟
= عايزه كل حاجة تفضل زي ما هي
– عايزه تربطيه جنبك يعني
= اومال اربطه جنبك انتي !!
– طيب عمرك سألتي نفسك لو كان بيحبك ؟
= انتي ذكية يا اميرة لو ماكنش ببحبني انا هيحبك انتي ؟
– بصراحة اه .. يعني على الأقل هو اختارني ماختاركيش
هو اتولد لاقاكي قدامه .. امه .. الموضوع مش اوبشن واقولك على حاجة كمان هو اللي كان عايز يسافر أكتر مني عارفه ليه ؟ علشان يمشي ويسيبك.
بمناسبة حلقات (تحت الحزام)… أرى ان طرح المشكلة دى بهذا التكرار فى الفترة الأخيرة بيقول كتير عن مدى انتشارها من ناحية (بأشكال مختلفة طبعاً).. ومدى تنامى وعي الكتاب والمؤلفين والمنتجين، وعامة الناس بها من ناحية أخرى..
ونقول كمان وكمان..
من كتاب #ذكر_شرقي_منقرض
“الشكل التقليدي لعُقدة أوديب هو إن الولد يتعلق بأمه (ويتزوجها نفسيًّا) زي ما وصفنا.. لكن اللي بيحصل في مجتمعنا هو بالظبط الوجه الآخر للقصة.. أعتقد فرويد نفسه ما كانش يتخيل كده.
اللي بيحصل عندنا هو إن الأم هي اللي بتتعلق بابنها.. وبتحرك فيه المشاعر الأوديبية بغزارة.. وتنميها وترويها بإصرار.. وده بيحصل من صغره.. من أول ما تعتبره راجل البيت (رغم وجود أبوه).. من أول ما تتعامل معاه على إنه ذَكر كبير، وهو في الحقيقة طفل صغير.. من أول ما تطلب منه يشكم ويحكم إخواته البنات.. اللي بيكونوا- أحيانًا- أكبر منه.
طبعًا لو الأب غايب معظم الوقت.. أو علاقته بالأم مليانة مشاكل.. أو قسوة.. أو قهر.. أو تجاهُل وعدم اهتمام.. فإحباط الأم في الحالة دي هيسهل ليها جدًّا إنها تتوجه بكل طاقتها واحتياجاتها «النفسية»، وأمنياتها وأحلام عمرها ناحية الابن.. اللي هيكون مطلوب منه إنه يدفع فاتورة أبوه.. ويكون لأمه «الزوج النفسي البديل”.
أول بقى ما يظهر طرف تالت في هذه العلاقة الجميلة بين الأم والابن.. هيحصل إيه؟ هتشتعل نار الغيرة.. وتتأجج ألهبة الانتقام.. وتبدأ حرب ضروس لا نهاية لها.
مين الطرف التالت؟
أيوة..
سِت تانية..
خطيبة.. أو حبيبة.. أو زوجة.
وتشوف بقى الأم اللي بتغِير من مكالمة تليفون ابنها للبنت اللي بيحبها.
والأم اللي تفحّص وتمحّص في خطيبة ابنها، وتبص لها من فوق لتحت، وكأنها غريمتها القادمة..
والأم اللي بتعمل كل حاجة بوعي أو بدون وعي، علشان تبوّظ جوازة ابنها.
مش بس كده..
كل اللي بتشوفه وبتسمعه عن علاقة الحماة الشرقية بزوجة ابنها.. مالهوش أي تفسير غير إن هذه الحماة مُتزوجة ابنها نفسيًّا.. وإنها تُعيد تمثيل أسطورة أوديب.. بثلاثية أطرافها.. بس بشكل معكوس. احنا -على ما يبدو- مجتمع أوديبي بطبعه..
الأمثلة الجاية مش من عندي.. دي من عند الناس اللي اتطرح عليهم سؤال على السوشيال ميديا………………… والحقيقة أنا نفسي فوجئت بالإجابات”.

د. محمـد طــه