باتخض جدًّا لما أشوف كتاب عنوانه: “كيف تتخلص من أحزانك؟”.. أو: “لا تقلق”..

باتخض أكتر لما ألاقي حد عمّال يطبطب على حد بشكل مبالغ فيه، أو يخفف عنه بطريقة سطحية مليانة اختزال لمشاعره بكلام من نوعية: “ما تزعلش يا راجل”.. “اضحكي بس كده”.. “خليك فرحان على طول”..

يعني إيه ما تزعلش أو ما تحزنش أو ما تتألمش؟ اللي هو إزاي يعني؟

الحزن مشاعر زيها زي الفرح بالظبط.. والألم تجربة إنسانية فريدة بتكبر صاحبها وتفتح عينه وتغيره.. هو ينفع أعيش بجزء واحد من إنسانيتي وألغي باقي الأجزاء؟ هو ينفع إني أتجاهل شعور من أهم وأعمق المشاعر الحية على الإطلاق وأعتبره مش موجود أو حتى وجوده مرفوض لمجرد إنه مؤلم شوية؟ أو بيوجع شويتين؟

فيلم Inside Out بيجاوب ببساطة شديدة جدًّا على الأسئلة دي.. ويقولنا بصوت عالي: “لأ ما ينفعش”..

(1)

أول رسالة استقبلتها (رايلي) الطفلة المولودة حديثًا من أبوها كانت :”ألستي قطعة من الفرح؟”.. وكانت الرسالة التانية اللطيفة جدًّا اللي أمها بتوصلها ليها دايمًا وقت الشدة والحزن: “يجب أن نبقى مبتسمين فذلك يساعدنا”..  Keep smiling happy girl

علشان كده (رايلي) الصغيرة قررت تسلم دفة عالمها الداخلي لنوع واحد بس من المشاعر.. النوع اللي اتربت واتعلمت إنه لازم يفضل موجود على طول.. حتى في أشد الأوقات وأحلك الظروف: مشاعر (الفرح).. وقررت إنها تحاول بكل طريقة تخفي أو تنكر- وساعات تحارب – أي نوع تاني من المشاعر الإنسانية الطبيعية زي (الخوف) و(الغضب) و(الاشمئزاز).. وطبعًا وبشكل خاص جدًّا (الحزن).. (رايلي) قرّرت إنها ما تحزنش.. أبدًا..

(2)

تمرّ الأيام وتكبر (رايلي) وتضطر إنها تواجه أول تجربة (فقد) في حياتها.. لمّا أسرتها تقرر تسيب البيت اللي عاشت فيه سنين طويلة وتنقل لبيت جديد في ولاية تانية.. وبالرغم من إن أي طفل في موقف زي ده من حقه يحزن ويتألم لفقد مكان طفولته وذكرياته وأهم وأجمل سنين عمره، إلا إن (رايلي) حاولت بكل طريقة توقف السريان الطبيعي لمشاعر الحزن جواها.. واستخدمت في سبيل ده كل ما أوتيت من وسائل دفاعية نفسية.. واستحضرت كل ذكرياتها المبهجة.. قرأت كتيبات الإرشاد، وكتبت قائمة بكل الأمور اللي بتسعدها.. وعافرت نفسها بشدة للتأقلم مع الوضع الجديد.. وكانت شعاراتها طول الوقت: “دائمًا هناك طريقة لقلب الأمور وإيجاد المتعة”.. “كوني سعيدة”.. “لا تقلقي”.. “سنتأكد أن غدًا هو يوم عظيم آخر”.. “وبدوره سيصبح عامًا جميلًا، إلى أن تصبح الحياة بأكملها جميلة”..

(رايلي) -ببساطة-  ما ديتش نفسها (حق الحزن)، وحاولت تحجمه وتمنعه وتنكره وتحاصره في دايرة صغيرة جوه حتة بعيدة جواها.. (رايلي) ما سمحتش لنفسها تتألم (ألم الفقد)، ولا حتى تحسه.. ولو في أحلامها.. زي ما شافت، وزي ما اتعلمت.. وزي ما وصلها من أبوها وأمها..

لكن.. وزي ما هو متوقع.. أي خناقة بينك وبين نفسك هاتطلع منها خسران.. وأي محاولة لتجزئة نفسك وتقسيمها والتخلي عن بعض منها لن تنتهي إلا بالفشل.. وأي إنكار أو تحجيم لجزء أصيل من تكوينك مش هايكون ليه أي نتيجة غير الانهيار.. وده اللي حصل مع (رايلي).. اللي عند لحظة فارقة، انهارت.. واتلخبطت.. واتفككت.. تصرفاتها بقت غريبة، مشاعرها بقت غير مناسبة، وأفكارها بقت مش طبيعية.. حتى أحلامها.. بقت ملخبطة..

وبدأت رحلة رايلي جوا نفسها.. علشان تشوف حل.. وتدور على طريق للرجوع..

في الرحلة دي، كان على مشاعر (الفرح) ومشاعر (الحزن) إنهم يقربوا من بعض أكتر، ويعرفوا بعض أحسن، ويوصلوا -بأي شكل- لبر الأمان..

(3)

(الفرح) في الرحلة دي كانت بتمارس الدور اللي هيه عارفاه ومتعودة عليه ومش بتلعب غيره، وهو إنها تبذل مجهود رهيب في إضفاء جو البهجة على كل شيء.. والتخلص من أي (حزن) على الإطلاق.. لكنها في الحقيقة بتكتشف في الرحلة – وبنكتشف معاها- تفاصيل جديدة، ووجوه مختلفة، وأبعاد أخرى.. (للحزن)..

(الحزن) كانت مثقفة أكتر.. كانت لابسة نظارة.. من كتر شغفها بالقراية والمعرفة.. علشان كده كانت مليانة هدوء وحكمة.. أيوه حكمة..

(الحزن) هي اللي كانت عارفة طريق العودة لمقر قيادة العالم الداخلي، وكانت بتقوم بدور المرشد والدليل.. وساعات المنقذ بعيد النظر..

(الحزن) هي اللي حست (الصديق الخيالي/ الفيل) وقت ما زعل وتعاطفت معاه وإدتله الفرصة يبكي ويتألم على (فقد) عربيته الجميلة، على عكس (الفرح) اللي حاولت- كعادتها- تطبطب عليه وتشغله عن حقيقة مشاعره.. علشان تتحول دموعه لقطع جميلة من الحلوى.. في مشهد رائع ينتهي بأنهم يقدروا يلحقوا قطار الأفكار الأخير إلى مقر القيادة .

(الحزن) كانت صاحبة كل الأفكار الإبداعية الجديدة في حلم (رايلي) علشان تخليها تصحى من النوم..

وفي الوقت اللي قررت (رايلي) فيه أنها ترجع لورا شوية– تنكص بلغة الطب النفسي- وتهرب من بيتهم الجديد، وتروح للبيت القديم.. في محاولة يائسة للهروب من حزن وألم (الفقد).. يجي أروع مشاهد الفيلم.. اللي فيه (الفرح) تسمح لنفسها أخيرًا بـ (الحزن)، وتسيب نفسها تتألم لفقد بيتها القديم، وفقد طفولتها اللي مش هاترجع تاني، وفقد أصدقاءها ووجودها معاهم.. وتكتشف (الفرح) إن (الحزن) ساعات بيكون معاه شجن.. وساعات بيكون معاه ونس من القريبين.. ومساعدة من الآخرين..

وفي درس عبقري.. يقرر (الصديق الخيالي/ الفيل) هو كمان أنه يقبل (الفقد)، ويقبل (الحزن) ويقبل (الألم).. لما يضحي بمكانه في عربيته الجميلة الطائرة، علشان يخفف عنها الحمل، ويهون عليها الطيران.. ويزرع في (الفرح) الأمل من جديد.. أمل معجون (بالحزن)..

وتتسلم (الحزن) قيادة دفة (رايلي).. علشان تديها من شجنها وثباتها وحكمتها.. وتصبغها بلونها الأزرق الدافي.. ويكون السماح بوجودها هو الطريقة الوحيدة اللي تثني (رايلى) عن فكرة الهروب وترجّعها لأسرتها تاني..

وفي مشهد ختامي رائع.. تسمح (رايلي) لنفسها بالتعبير عن حزنها (لفقد) بيتها، و(ألمها) للبعد عن أصدقائها، و(اشتياقها) لطفولتها وذكرياتها.. وتبكي (رايلي).. ودموعها تنهمر زي اللؤلؤ على خدها.. وتطلب من أبوها وأمها بكل صراحة إنهم يحسوا بيها وما يطلبوش منها تفضل (سعيدة) على طول.. وما يغضبوش من (حزنها).. وإنهم يدوها الحق في (الألم).. ولا يملك الأبوين في اللحظة دي غير إنهم يفتحوا ليها قلوبهم، وعقولهم.. وكمان.. حضنهم الشافي.. اللي بيجمعهم من تاني.. واللي في نفس الوقت بيجمع كل أجزاء (رايلي) على بعض في كل واحد جديد وجميل: (الفرح).. (الخوف).. (الغضب).. (الاشمئزار).. و(الحزن)..

(الحزن).. الأزرق الدافئ..

(4)

حق الحزن

إليك هذه المفاجأة..

إنت من حقك تحزن.. أيوه.. تصوّر..

اتربينا واتعلمنا إن الحزن عيب.. الحزن ضعف.. الحزن غلط.. مع إن الحزن مشاعر إنسانية ربنا خلقها فينا زيها زي الفرح وزي الغضب وزي    الخوف.. لكننا بنهوى نكون آلهة أو أنصاف آلهة.. لا تضعف.. ولا تفشل.. ولا تحزن..

“خليك راجل”.. “ما تعيطش”.. “يا بنت عيب تدمعي كده قدام الناس”.. “يا جدع اجمد أمال”..

دي الرسايل اللي بتوصلنا عادة خلال التربية.. وخلال التعليم.. وطبعًا من خلال مجتمعنا الجميل اللي بيعودنا نمارس إنسانيتنا وحقيقتنا خلف الجدران، ونمارس تشويهنا لنفسنا وتزييفنا ليها في الشوراع وأمام الناس..

إمتى آخر مرة حضرتك حزنت؟ كتير جدًّا طبعًا..

لكن إمتى آخر مرة حضرتك سمحت لنفسك تعيش حزنك بجد؟ قليل جدًّا..

طيب إمتى آخر مرة قبلت حزنك وما خفتش منه أو حاولت تنكره؟ أقل بكتييييير..

أنا طبعًا مش باتكلم عن الحزن اللي هو العياط والسح والشحتفة.. أنا باتكلم عن الحزن اللي هو حالة إنسانية عميقة جدًّا من الشجن والألم.. مليانة مراجعة للنفس.. وتأمل داخلي حقيقي.. وعودة هادئة إلى قواعدك، تلتقط فيها أنفاسك.. لتبدأ من جديد..

الحزن حق.. زي ما الفرح حق.. والخوف حق.. والغضب حق..

ما ينفعش أقص حتة مني بكل بساطة كده، وأرميها أو أتخلى عنها لمجرد إنها بتوجع.. النهاردة أقص الحزن.. بكرة أقص الخوف.. بعده أقص ما تبقى من إنسانيتي وطبيعتى البشرية الحقيقية الضعيفة.. ومش هايفضل مني غير شتات.. ورماد.. وبقايا مهلهلة..

من حقك تحزن.. زي ما هو من حقك تفرح.. ومن حقك تغضب.. ومن حقك تخاف..

ففي بعض الحزن حكمة.. وفي بعض الحزن نور.. ومن بعض الحزن يولد الأمل..

يعني مطلوب مني أسيب نفسي للحزن والألم كل شوية؟

لا طبعًا مش ده المقصود.. المقصود إنك تسمح لنفسك تعيش مشاعرك زي    ما هي، في وقتها وبجرعتها المناسبة.. من غير ما تهرب منها، أو تنكرها، أو تعتبرها مش موجودة، أو تغرق فيها لوحدك.. مطلوب منك تسمح لنفسك تعيش إنسانيتك وحقيقتك.. من غير اختزال أو تشويه أو نقصان.. وبرضه من غير مبالغة أو تضخيم أو استفزاز..

من حقك تحزن (من غير شحتفة).. زي ما هو من حقك تفرح (من غير خيلاء).. ومن حقك تغضب (من غير فجور).. ومن حقك تخاف (من غير ما الخوف يسحقك)..

 جربت ده قبل كده؟

غالبًا لأ..

طيب جرب وهاتعرف بنفسك إنت كنت حارم نفسك من إيه.. وما تنساش توصف- وبدقة شديدة جدًّا- النفس الطويل العميق اللي ها تاخده جنب أول حد يحس بيك ويونسك ويربت على كتفك..

دي مش دعوة للحزن..

دي دعوة لقبول (الحزن) كشعور إنساني حقيقي وأصيل.. مش الهروب منه.. أو تجاهله.. أو حتى الغرق فيه وفي وحدته وسواده..

دعوة إنك ترجع كل حتة منك لمكانها.. وتسيبهم يقربوا من بعض.. ويتلملموا.. ويلتحموا.. ويلتأموا.. في كل واحد صحيح.. وجميل.. وحكيم.. ومبدع..

دي دعوة للحياة..

ففي الفرح حياة..

وفي الحزن أيضًا حياة..

(5)

الفقد الأول.. والفقد الأخير..

أول تجربة (فقد) بنتعرض ليها في حياتنا هي تجربة فقد (الأم).. أو بألفاظ أدق: تجربة الفقد المحتمل للأم..

الطفل بيعيش فترة من حياته (غالبًا أول ست شهور من عمره) في حالة رعب فظيع إنه يفقد أمه.. اللي هي  بالنسبة له كل العالم وكل الناس.. ويكون جواه سيناريوهات وتخيلات كتيرة جدًّا عن فقدها أو اختفاءها أو موتها.. الفترة دي بالنسبة له فترة خوف وشك وارتياب من أي علاقة، وأي آخر.. يخاف يقرب من أي حد – حتى منها هي  شخصيًّا- أحسن يفقده.. ولو قرّب، يخاف يبعد، أحسن يفقد نفسه ويدوب في الألم.. دوامة رايحة جاية من القرب والبعد، والكر والفر.. والراحة والوجع.. فترة صعبة ومعقدة ومليانة مخاوف وشكوك .. لدرجة إنهم بيسموها (الموقف الارتيابي)..

بس بعد شوية.. وعي الطفل بيوسع، وعقله بيكبر، ومداركه بتزيد.. ويبدأ يكتشف إنه علشان يعيش في الدنيا دي، مهم إنه يقبل (الفقد).. فقد أمه.. فقد الآخر.. أي آخر يقربله ويحبه ويطمن له..

يكتشف إن لعبة الحياة لعبة مؤلمة.. وإن لو ليها قوانين.. فأول قوانينها، هو قانون (الفقد).. فقد أي حد.. وأي حاجة..

وبنكون وقتها في اختيار صعب جدًّا.. يمكن أصعب اختيار في حياتنا..

إما أننا نرجع لورا.. لنمط علاقاتنا القديمة.. اللي فيها يا إما نقرب قوي لغاية ما ندوب في اللي بنقربله، يا إما نبعد قوي، وما نعملش علاقة حقيقية أصلا..

أو إننا نقبل احتمالات (الفقد).. ونستحمل (ألمه).. ونكمل.. حتى لو موجوعين..

أو نفضل مترددين بين الاختيارين.. طول عمرنا..

اللي بيختار الاختيار الأول بيكون مشروع مريض نفسي جاهز للتنفيذ في أي لحظة.. اللي بيفضل متردد برضه بيكون مشروع مريض نفسي من نوع آخر..

أما اللي بيقرر إنه يقبل.. ويستحمل.. ويكمل..

فده هو اللي قرر (يحيا)..مش بس (يعيش)..

ودي أعلى درجة من درجات النمو النفسي.. واسمها – للمفاجأة- الموقف الاكتئابي، أو موقف الحزن..

اسم غريب.. مش كده ؟

لا هو مش غريب ولا حاجة..

هو اسمه (اكتئابي) علشان بيكون فيه ألم..

ألم رؤية الحياة بجوانبها الكتير.. الخير والشر.. الأبيض والأسود.. الصح والغلط..

ألم قبول (الفقد).. وقبول (التغيير).. وقبول (الموت)..

ألم قبول النفس بكل ما فيها.. وقبول الآخر بكل ما فيه..

ألم البصيرة.. ألم التأمل.. ألم الحكمة..

ومن وقتها.. نتعلم إن كل خطوة في حياتنا بيكون فيها (فقد).. وعلينا إننا نقبله..

نكبر ونشتغل ونتجوز ونخلف..

لكن تفضل احتمالات الفقد قائمة كل يوم.. وكل ساعة.. وكل لحظة..

نفقد طفولتنا وذكرياتها..

نفقد لعبنا، وأوضتنا، وسريرنا الصغير..

نفقد حبايبنا وقرايبنا وأهلنا..

نفقد بيتنا وشارعنا.. وساعات بنهاجر.. ونفقد بلادنا..

ومهما حاولنا نهرب من ده، أو ننكره، أو نستخدم شوية دفاعات نفسية علشان ما نحسش بيه.. هاتفضل الحقيقة اللي ما فيش منها أي مهرب.. أي مهرب..

وتتحول الحياة إلى حالة من التأمل الداخلي.. المصبوغ بألم الرؤية.. ودرجة عالية من السكينة والهدوء.. اللي فيهم شجاعة الحزن وبسالته.. وقدر هائل من القبول .. لكل شيء.. وأي شيء..

ارجع كده بقى للفيلم.. واكتشف معايا إن العمق الحقيقي ليه مش هو أبدًا العبقرية في ترجمة المعلومات العلمية إلى أحداث وشخصيات ومشاهد، من أول المشاعر الخمسة، والذكريات الأساسية، وجزر الشخصية، وقطار الأفكار، وتكوين ووظيفة الأحلام..

كل ده ممكن تقراه في أي كتاب علمي مبسط وملون للأطفال في أي مكتبة عامة في شوارع أي دولة غربية..

العمق الحقيقى للفيلم هو: (قبول الفقد).. هو لحظات الـ Letting go

وراجع معايا كل المشاهد الفارقة في الفيلم..

(رايلي) تعبت علشان ما قبلتش (فقد) بيتها..

(رايلي) قررت ترجع وتنكص وتتفكك علشان ما قبلتش فقد طفولتها وذكرياتها مع أهلها وأصحابها..

أهلها ظلموها لما كانوا مش بيسمحوا ليها تعبر عن حزنها وألمها لفقد أي حاجة.. وكانوا بيعلموها وبيطلبوا منها طول الوقت إنها تفضل سعيدة ومبسوطة وبتضحك..

لكن..

(رايلي) اتغيرت لما قبلت فقد البيت والطفولة والأصحاب..

وصاحبها الخيالي (الفيل) ساعدها لما هو كمان قبل يفقدها ويفقد عربيته الجميلة الطائرة..

وأهلها قدّموا ليها أحلى هدية لما سمحوا ليها تكون نفسها وتحس بألم وحزن (الفقد).. وحسوا بيه معاها..

ده الفيلم.. ودي رسالته..

ودي برضه رسالة الفصل ده..

الفقد حق..

الحزن حق..

قبول الفقد.. نجاة..

قبول الحزن.. حكمة..

 

د. محمد طه