(1)
فينياس –ابن الخياط- كان طفل صغير مليان طموح.. ومليان تلقائية.. بس تلقائيته خليته يتجرأ فى يوم من الأيام ويهزر مع بنت أحد كبار أعيان المدينة.. الراجل تجهم وكشر وانتفخت أوداجه.. وضرب الطفل فجأة بالقلم على وشه.. فى رسالة نفسية كلها إهانة وإحتقار..
فينياس ماتخلاش عن أحلامه وطموحاته.. وعمل كل اللى يقدر عليه علشان يتجوز حبيبته (بنت هذا الرجل).. وينجب منها طفلتين زى الملايكة.. ويعيشوا كلهم فى بيت صغير على قد الحال.. فى انتظار تحقيق الحلم القديم..
فينياس اشتغل شغلانات كتير.. ودخل مشاريع أكتر.. وكلها باءت بالفشل.. لغاية ما جاتله الفكرة السحرية بالهام من إحدى بناته..
فينياس قرر يجمع كل حد مختلف.. كل حد فيه حاجة غريبة.. حتى ولو كانت عاهة.. وكون مجموعة صغيرة متفردة.. قزم صغير يهوى لعب دور الجنرال المحارب، وبنت صوتها جميل بس عندها شعر كثيف فى وشها، وأخ وأخته بيجيدوا ألعاب القفز فى الهوا، وراجل وزنه زيادة جداً، وواحد تانى طويل أوى، وثالث جسمه مليان وشوم، وغيرهم.. وعمل (فينياس) بالمجموعة دى أول متحف حى فى تاريخ البشرية.. وبعد شوية سماه (السيرك)..
نجحت فكرته.. والناس بقت بتيجى من كل حتة للسيرك علشان تتفرج على غرائب وعجائب البشر ويشوفوا استعراضاتهم اللى مليانة جمال وإبداع..
بس فينياس ماشبعش.. ماشبعش من الشهرة والفلوس.. ماشبعش من البيت الجديد والغرف الواسعة.. ماشبعش من النجاح.. ومن تحقيق الأحلام.. وقرر يبدأ فصل جديد من الوصول مع مغنية الأبرا ذات الصوت الساحر (جينى ليند).. وسافر وبعد عن السيرك وعن أفراده اللى جمعهم وحبوه واتعلقوا بيه..
(ليند) خليته يلف بلاد كتير، بنجاحات كتير، وجابتله العالم –على حد تعبيرها- تحت رجليه.. لغاية ما نسى نفسه.. ونسى بيته.. وبناته.. وسيركه.. وعند اللحظة اللى (جينى) حاولت تقرب منه فيها أكتر.. افتكر.. بس بعد فوات الأوان..
(جينى) استقالت من الشغل معاه لأنها اكتشفت إنه مش بيحبها.. وإنها كانت بالنسبة ليه مجرد لعبة مبهرة زى ألعاب السيرك الخادعة.. ومراته سابته لأنها كمان حست إنه مش بيحبها، وإنه مش ناوى يبطل يثبت لنفسه ولأبوها إنه أحسن منه.. والسيرك كمان اتحرق واتحطم من أهل البلد اللى نبذوا أفراده علشان مختلفين عنهم..
فينياس خسر كل حاجة.. حتى نفسه..
وهنا.. ورغم إن فينياس اتخلى عن فريق السيرك.. لكن الفريق ده ماتخلاش عنه.. ورجعله.. ووقف جنبه.. علشان يفوقه.. ويصحح مساره.. ويرجعه لنفسه ولبيته وبناته وسيركه من جديد.. بعد ما أعاد ترتيب أولوياته فى الحياة.. فى نهاية جميلة تليق بهذه القصة الحقيقية.
************************************
(2)
This is me
من طفولته.. فينياس كان بيوصله رسايل مستمرة تزرع جواه احساس قوى (بالعار).. من أول الفرق الواضح فى مستوى عيلته الاجتماعى.. ووظيفة والده البسيطة.. لغاية قلم السيد (هوليت) على وشه اللى أكدله الإحساس ده.. وخلاه جزأ لا يتجزأ من تكوينه..
الضرب على الوجه –فى رأيي- هو أحد أبشع أشكال الإهانة.. فالوجه هو رمز التفرد والاختلاف.. هو علامة الحضور والوجود.. وإهانته هو سحق لكل ذلك.. ممكن الطفل ينسى كل أنواع وألوان الأذى النفسي اللى اتعرضله وهو صغير.. إلا الضرب على الوجه.. بيسيب جرح نفسي غائر.. يصعب جداً –وقد يستحيل- التئامه..
فينياس بقرار جزء منه واعى – وجزء أكبر غير واعى، جمع الناس اللى زيه.. الناس اللى من بره بيبدوا مختلفين.. لكنهم من جواهم بيصارعوا احساس داخلى عميق ب(الخزى) و(العار) لدرجة إن بعضهم كان عايش حياته هربان من عيون الناس.. اللى مليانة سخرية وإهانة..
كانوا مخبيين نفسهم.. مخبيين حقيقتهم.. أو مخبيين أجزاء منها..
إيه؟
انت قولت إيه؟
مخبيين أجزاء من نفسهم؟
ليه؟
احساس داخلى بالعار؟
ده الكلام ده شبهي..
ده فكرنى بنفسي..
فكرنى باللى مخبيه من نفسي..
فكرنى بلحظات السكوت.. والنظر فى الأرض..
بإحساسى بالإحراج.. وأحياناً الخزى.. ويمكن العار فى بعض المواقف.. أو مع بعض الناس..
فكرنى باللى اترفض فيا من اللى حواليا.. زمان أو دلوقت..
بالتردد فى إنى أكون نفسي.. وإنى أبقى على حقيقتى..
بالخوف من الحكم أو الشرط أو الرفض..
بالرعب من الإهانة أو السخرية أو العقاب..
أو ربما.. الفراق..
المجموعة اللى جمعها (فينياس) كان فيهم اختلافات جسمانية عن باقى الناس.. علشان كده كانوا منبوذين ومُستهجنين.. المشكلة بقى فى اللى بيكون عنده اختلافات نفسية عن اللى حواليه.. ومش المقصود هنا إنه مريض نفسي.. لأ.. ده إنسان عادى جداً.. بس مختلف.. واحد بيقول (لأ) فى مكان معظم الناس فيه بتقول (آه).. طفل بيرفض تشويه فطرته.. بنت بتعترض على القهر والتحكم والسيطرة.. نسمى الأول متمرد.. والتانى عنيد.. والتالتة ناشز.. ونزرع فيهم كلهم الإحساس (بالعار).. لغاية ما يصدقوا.. ويحسوا بيه فعلاً.. خوفاً من مجرد الاختلاف.. وسط ناس لا تقبل.. أو بالأحرى لا تعترف أصلاً.. بأى اختلاف..
************************************
(3)
عالم النفس الكبير (إريك إريكسون) بيقسم حياة الإنسان إلى 8 مراحل.. كل مرحلة منهم بيكون فيها صراع نفسي معين.. وبيكون مطلوب –بشكل أو بآخر- حل هذا الصراع.. والوصول لمعنى نفسي معين.. وقيمة حياتية هامة.. ثم الانتقال للمرحلة النفسية اللى بعدها..
المرحلة الأولى عنوانها Trust Vs. Mistrust (الثقة فى مقابل عدم الثقة)، وبتبدأ منذ الولادة لغاية سنة ونصف من عمر الطفل.. فى المرحلة دى الطفل بيختبر العالم (من خلال أمه).. وبيكوِن عن الحياة فكرة مبدأية أساسية احتمال يكمل بيها عمره كله..
بيكون مطلوب من الأم فى المرحلة دى (مرحلة الرضاعة) إنها توصل للطفل رسالة نفسية بسيطة جداً بس هاتفرق معاه طول حياته.. الرسالة دى مفادها (أنا متاحة وقت ما تحتاجنى).. يعنى لما الطفل يكون محتاج يرضع مثلاً.. يلاقي أمه متاحة (معظم الوقت مش لازم طول الوقت).. لما يكون محتاج حضنها يلاقيه.. لما يكون محتاج ينام بين إيديها.. تعمل ده.. لما يكون محتاج إنها تحس بيه وبألمه أو فرحته أو غضبه.. يلاقيها حاسة بيه ومتفاعلة معاه.. لو ده وصل.. هاتبقى دى رسالة طمأنينة من العالم كله (ممثل فى شخص الأم) للطفل ده بتقوله: (العالم مكان آمن.. تقدر تثق فى الناس بدرجة جيدة.. تقدر تعتمد على أهلك وأصحابك وحبايبك.. تقدر تحس بالأمان.. تقدر تتفائل.. لأنك لما تحتاج.. هاتلاقى).. إنما لو كانت الأم مهملة.. مشغولة عن ابنها دايماً.. غير مهتمة.. غير متاحة.. أو قاسية.. مؤذية.. مضطربة.. فده هايوصل الرسالة العكسية عن العالم والناس تماماً.. واللى تقول للطفل (العالم مش مكان آمن.. ماتثقش فى حد.. ده أمك نفسها ماكانتش قد ثقتك.. ماينفعش تعتمد على حد.. كلهم هايخونوك.. إوعى تطمن.. إوعى تحس بالآمان.. الدنيا سواد وظلم وتشاؤم)..
المرحلة التانية بقى -ودى اللى تهمناى هنا- بتكون ما بين سنة ونص الى 3 سنوات من عمرنا.. عنوانها Autonomy Vs Shame (الاستقلالية فى مقابل الشعور بالعار).. فى المرحلة دى.. بيحاول الطفل إنه يثبت وجوده.. يعتمد على نفسه.. يقول (لأ).. يستقل بذاته.. تلاقيه لما حد يحاول يساعده فى حاجة، يقوله: لأ.. سيبنى.. أنا هاعملها.. لو حد حاول يسنده وهو بيقع على الأرض، يبعد إيده ويقف لوحده.. يبدأ يفك الحاجات ويركبها.. يلًبس نفسه الهدوم ويقلعها.. وهكذا..
فى المرحلة دى كمان بيتعلم الطفل التحكم فى جسمه وأعصابه وعضلاته.. اللى منها (عضلات الإخراج.. التبول والتبرز).. وتعامل الآباء والأمهات مع أطفالهم فى التوقيت ده.. بيكون مهم ومؤثر للغاية.. لأنه إما بيساعدهم على الإحساس بالاستقلالية والثقة والقدرة على التحكم الذاتى.. أو بالتردد والخزى والعار.. يعنى لو كان الأب والأم متسامحين.. وصبورين.. وسامحين لأولادهم بمساحة من التجربة والخطأ (فى الإخراج وغيره).. فده هايربى فى الأولاد شعور بالتلقائية، والقوة.. والاعتماد على النفس.. أما لو كانوا واقفين لأولادهم على الواحدة.. وبيشككوهم فى نفسهم.. ومش بيسامحوهم على أخطاءهم.. وأحياناً يعايروهم على المرات اللى ماقدروش يمسكوا نفسهم فيها.. وأحياناً أخرى يهددوهم باللسع والقرص والضرب والحبس.. فده هايزرع فى الأولاد الشك.. والتردد.. والخوف.. والاعتمادية.. ويخليهم هما كمان مايسامحوش نفسهم.. ولا يفارقهم الإحساس بالدونية.. والخزى.. والعار..
أنا شوفت بنات وأولاد وصلهم من اللى حواليهم إن وجودهم عار (أو صوتهم عار.. أو جسمهم عار.. أو أنوثتهم عار.. أو طيبيتهم عار.. أو تلقائيتهم عار).. وإنهم مضطرين للاعتذار يومياً عن مجرد وجودهم فى هذه الحياة..
****************************************
(4)
اللى عمله (فينياس بارنوم) هو إنه جمع كل المختلفين.. المختبئين.. المترددين.. الخائفين.. وقرر إنه يظهرهم.. ويحررهم.. ويتحدى بيهم الناس.. بدون خجل.. بدون كسوف.. بدون خزى.. بدون أى إحساس بالعار.. وليكن ما يكون..
لحظة..
هو انت تقدر تعمل كده؟
تقدر تظهر ما أخفيته من نفسَك بدون خجل؟
تقدرى تحررى ما سجنتيه من نفسِك بدون أى إحساس بالعار؟
تقدروا تتحدوا كل رافض لوجودكم ولحقيقتكم ولاختلافكم؟
ده اللى عمله كل واحد فى مجموعة (بارنوم) بشجاعة وكبرياء.. وده اللى بتعبر عنه كلمات أغنيتهم الجميلة اللى صرخوا بيها فى كل مكان، لما (بارنوم) نفسه حاول يخبيهم من ضيوفه فى إحدى الحفلات..
قالوها بأعلى صوتهم (هذا أنا): This is Me
ماهمهمش أحكام الناس ولا نظرة المجتمع..
ماخافوش من الاستغراب والاستهجان والرفض..
هما مش بس قرروا يكونوا نفسهم..
دول قرروا يعلنوا عن نفسهم..
ويثبتوا وجودهم..
ويصرحوا بحقيقتهم..
فى الكتابين اللى فاتوا (الخروج عن النص وعلاقات خطرة) كنت بقولك: كن نفسك.. حسى بوجودك.. خليكوا حقيقيين..
دلوقت آن آوان الخطوة الجديدة..
وبقولك:
اعلن عن نفسك.. ماتحسش بالخجل منها..
اثبتى وجودِك أمام كل العالم.. اوعى تحسى بالخزى..
صرحوا بحقيقتكم مهما كانت..
مافيش تردد..
مافيش دونية..
مافيش خزى..
مافيش عار..
ياللا رددوا معايا كلمات الأغنية دى بكل ما أوتيتم من قوة.. وصوت.. وحركة داخلية..
I am not a stranger to the dark
Hide away, they say
‘Cause we don’t want your broken parts
I’ve learned to be ashamed of all my scars
Run away, they say
No one’ll love you as you are
لست غريباً على الظلام
يقولون لى اختبئ
لأننا لا نريد أجزاءك المكسورة
لقد تعلمت أن أشعر بالعار من كل ندوبى
يقولون لى اهرب
فلن يحبك أحد كما أنت
But I won’t let them break me down to dust
I know that there’s a place for us
For we are glorious
لن أسمح لهم بسحقى حتى أصير تراباً
فأنا أعلم أن هناك مكان لنا
لأننا رائعون
When the sharpest words wanna cut me down
I’m gonna send a flood, gonna drown them out
I am brave, I am bruised
I am who I’m meant to be, this is me
Look out ’cause here I come
And I’m marching on to the beat I drum
I’m not scared to be seen
I make no apologies, this is me
لو أرادت أشد الكلمات تمزيقى
فسوف أرسل عليها فيضاناً يغرقها
أنا شجاع.. أنا ملئ بالكدمات..
أنا كما مقدر لى أن أكون.. هذا أنا
انتبهوا لأننى ها قد أتيت
وأنا أسير على إيقاعى الخاص
أنا لست خائفاً أن ترونى
أنا لن أعتذر عن وجودى.. هذا أنا
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh, oh
Another round of bullets hits my skin
Well, fire away ’cause today, I won’t let the shame sink in
We are bursting through the barricades and
Reaching for the sun (we are warriors)
Yeah, that’s what we’ve become (yeah, that’s what we’ve become)
جولة أخرى من الرصاصات تضرب جلدى
حسناً.. أطلقوا بعيداً..لأننى اليوم لن أسمح للعار أن يتملكنى
سنقوم باختراق كل الحواجز
حتى نصل إلى الشمس ذاتها.. فنحن محاربون..
وهذا ما أصبحنا عليه
I won’t let them break me down to dust
I know that there’s a place for us
For we are glorious
لن أسمح لهم بسحقى حتى أصير تراباً
فأنا أعلم أن هناك مكان لنا
لأننا رائعون
When the sharpest words wanna cut me down
I’m gonna send a flood, gonna drown them out
I am brave, I am bruised
I am who I’m meant to be, this is me
Look out ’cause here I come
And I’m marching on to the beat I drum
I’m not scared to be seen
I make no apologies, this is me
لو أرادت أشد الكلمات تمزيقى
فسوف أرسل عليها فيضاناً يغرقها
أنا شجاع.. أنا ملئ بالكدمات..
أنا كما مقدر لى أن أكون.. هذا أنا
انتبهوا لأننى ها قد أتيت
وأنا أسير على إيقاعى الخاص
أنا لست خائفاً أن ترونى
أنا لن أعتذر عن وجودى.. هذا أنا
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh-oh
Oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh, oh
This is me
and I know that I deserve your love
(Oh-oh-oh-oh) ’cause there’s nothing I’m not worthy of
(Oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh-oh-oh, oh, oh)
When the sharpest words wanna cut me down
I’m gonna send a flood, gonna drown them out
This is brave, this is bruise
This is who I’m meant to be, this is me
وأعلم أننى أستحق حبكم
لأنه لا يوجد شئ أنا لا أستحقه
لو أرادت أشد الكلمات تمزيقى
فسوف أرسل عليها فيضاناً يغرقها
هذه شجاعتى.. هذه كدماتى..
أنا كما مقدر لى أن أكون.. هذا أنا
Look out ’cause here I come (look out ’cause here I come)
And I’m marching on to the beat I drum (marching on, marching, marching on)
I’m not scared to be seen
I make no apologies, this is me
انتبهوا لأننى ها قد أتيت
وأنا أسير على إيقاعى الخاص
أنا لست خائفاً أن ترونى
أنا لن أعتذر عن وجودى.. هذا أنا
When the sharpest words wanna cut me down
I’m gonna send a flood, gonna drown them out
I’m gonna send a flood
Gonna drown them out
Oh
This is me
لو أرادت أشد الكلمات تمزيقى
فسوف أرسل عليها فيضاناً يغرقها
هذا أنا
*******************************
(5)
بص بقى..
من اليوم والساعة واللحظة..
إوعى تتكسف من نفسك..
إوعى تعتذرى عن وجودِك..
إوعوا تحسوا بالخزى من اللى شوفتوه..
إوعوا تحسوا بالعار من اللى عيشتوه..
دى حياتك..
وتجربتك..
وكدماتك..
وجروحك..
ده شرف..
واعتزاز..
وفخر..
أخيراً..
اكتب معايا الكلمتين دول..
احفظهم..
علقهم فى أوضتك..
حطهم فى شنطتك..
على تليفونك..
فى كتابك..
فى جيبك..
وقولهم بكل ما فيك:
“ده أنا..
وأنا مش عار..”
د. محمد طه
(يتبع..)