ستووووب.. وقف فورًا كل حاجة بتعملها..

أيوه دلوقت.. عاوز كل تركيزك..

معايا؟ تمام..

طيب.. اختار ياللا أهم علاقة في حياتك.. أهم علاقة..

علاقتك مع مراتك؟ علاقتك مع جوزك؟ علاقتك مع أبوك أو أمك؟ علاقتك مع أولادك؟ علاقتك مع صاحبك؟ علاقتك مع حبيبتك؟ رئيسك في الشغل؟ زميلك في الجامعة؟ اختار ياللا..

اخترت؟

كويس جدًّا..

جاوب بقى على السؤال التالي: في العلاقة دي.. إنت بتلعب دور مين؟

دور الضحيّة؟ واللا دور الجاني؟ واللا دور المُنقذ؟

بتلعب دور الشّخص اللي بيضحّى بنفسه في سبيل الطرف التاني، وبيعمل كل حاجة يقدر أو ما يقدرش عليها علشان يسعده ويرضيه من غير أي مقابل ولو كلمة حلوة أو حتى نظرة شكر.. الشخص اللي بيقدم الطرف التاني على نفسه في كل حاجة طول الوقت.. الشخص اللي بيدي باستمرار ومش مستني ياخد.. الشخص اللي بيدوب كل ليلة وكل يوم علشان غيره يتهنى ويرتاح وينام قرير العين؟

ده حضرتك اسمه دور الضحية..

واللا بتلعب دور الشخص اللي بيدي أوامر كتير، ومتوقع من طرف العلاقة الآخر إنه يكون مطيع ويسمع الكلام وما يقولش لأ.. الشخص اللي شايف إنه من حقه يعمل أي حاجة في أي وقت بغض النظر عن تأثير ده على غيره.. الشخص اللي بيستنى من الآخرين العطاء والبذل والسماح بدون حدود وبدون ردود.. الشخص اللي مش بيرضى بسهولة.. الشخص اللي غضبه صعب وقاسي، واللي محتاج اعتذار ورا اعتذار علشان يرضى.. وإثبات ورا إثبات علشان يصدق..

ده يا فندم اسمه دور الجاني (اللي غالبًا مش هاتشوف نفسك فيه.. على الأقل دلوقت.. لكن ما تستعجلش)..

واللا بتلعب دور الشخص اللطيف الطيب الحِنين اللي بيساعد الآخرين بكل سخاء.. يقدملهم الحلول.. ويجاوبلهم على الأسئلة.. وياخد بإيديهم.. ويرميلهم أطواق النجاة.. الشخص المحبوب.. المرغوب.. المنتظر.. المخلص.. اللي بيسمع للكل.. ويفهم الجميع.. ويحول دون وقوع الأذى.. يطبطب على ده، ويمسح دموع ده، ويربت على كتف ده.. الشخص الهادي العاقل الرزين.. الشخص الناصح.. القريب.. الحكيم..

وده بقى يا سيدي اسمه دور المُنقذ..

عرفت تحدد دورك في العلاقة اللي اخترتها؟

طيب عرفت تحدد أدوارك في باقي علاقات حياتك؟

لسه؟

طيب..

خد عندك..

الأب القاسي العنيف اللي بيشخط وينطر عمال على بطال.. اللي مش بيرضى.. اللي ترتجف أوصال أولاده وتهتز أركان بيته ويتطاير الشرر من عيونه في ساعات غضبه.. اللي كلمته مش بتنزل الأرض.. اللي بيزعم إنه يعرف مصلحة ولاده أكثر من نفسهم.. واللي بيدي لنفسه الحق في تقرير مصيرهم بناء على رؤيته الشخصية المتفرّدة.. ده بيلعب دور الجاني..

وأولاده اللي مش بإيديهم حِيلة، واللي مُضطّرين يسمعوا كلامه ويسايروه ويقدموا ليه قرابين الولاء والطّاعة، ولو على حساب نفسهم ومستقبلهم وحياتهم.. دول بيلعبوا دور الضحيّة..

والأم اللي بتحاول طول الوقت تهدّي الأمور.. وتحل المشاكل.. وتحمي الأولاد من أذى الأب.. وتحمي الأب من تمرد الأولاد.. علشان جو البيت يستقر.. وحالة البيت تتحسن.. دي بتلعب دور المُنقذ..

الزوج اللي بيهين زوجته بالليل، ويجرحها بالنهار.. ويقلل من شأنها مع كل كلمة وكل نظرة وكل تصرف.. اللي بيشتمها بأي شكل.. أو يمد إيده عليها بأي درجة.. أو يمنعها من مُمارسة حياتها الطبيعية وحقوقها الإنسانية  بأي حجة وتحت أي مسمّى.. ده بيلعب دور الجاني..

والزوجة اللي بتستحمل ده، وتطنش علشان تعيش، وتيجي على نفسها علشان ما تتبهدلش وتتشرد هي وأولادها لو اتطلقت.. دي بتلعب دور الضحية..

وزميلها في الشغل، أو جوز صاحبتها، اللي بيهتم بيها، ويسمعها، ويديها الوقت والاهتمام والحنان.. وأوهام الحب.. ويعيّشها في عالم جميل من الرومانسية والخيال والـ… والـ… ده بيلعب دور المُنقذ..

الخطيب اللي بيوعد خطيبته إنه هايخلصها من ظلم أبوها وغلاسته وتسلّط أمها وافتراها، وهايخرجها من بيتها اللي مليان مشاكل وأذى وتعب علشان تسكن في بيته اللي مليان ورد وفل وياسمين.. ده برضه بيلعب دور المُنقذ، وهي بتلعب دور الضحية..

والحبيبة اللي بتتشعلق في حبيبها، وتديله من غير حدود، وتصورله إنها من غيره ما تساويش حاجة، وإنها هاتموت لو بعد عنها، وإنه هو المصدر الوحيد والفريد للأمان والحُب والاهتمام في هذا العالم القاسي المتوحش.. دي بتلعب دور الضحيّة، و تخليه هو يلعب دور المُنقذ، وبعد شوية الجاني.. آه بعد شوية هايلعب دور الجاني.. أو بمعنى أصح.. هي هاتطلع منه دور الجاني.. وتخليه يلعبه..

كل واحد فينا جوّاه سيناريو راسمه لحياته، بناء على اللي وصله أثناء التربية واللي اتعرض له في سنين عمره الأولى وبعض الاستعداد الوراثي وبعض العوامل الأخرى.. سيناريو يعني أدوار وأشخاص وأحداث.. وبيكون ليه في السيناريو ده دور محدد.. إما دور الضحية، أو دور الجاني،  أو دور المنقذ بيسموا ده ساعات مثلث الدّراما الحياتية، وكل واحد بيدور في رحلة حياته وعلاقاته على أشخاص تنطبق عليهم مواصفات باقي الأدوار.. يعني لو كان الدور اللي مختاره لنفسه دور الضحية، فبيدور (غالبًا بشكل غير واعي) على حد يجيد لعب دور الجاني.. ولو ما لاقهوش يشوف حد عنده الاستعداد الداخلي إنه يمارسه، ويبدأ بكل بساطة وبراعة يطلع الدور ده منه، ويدربه زي المُخرج ما بيدرّب المُمثلين على الأداء.. لغاية ما يتقنه، ويتقمصه، ويلعبه، ويمارسه، ويصدّقه، ويتحوّل ليه، ويكونه.. أيوه.. يكونه..

تصور مثلا البنت اللي اتعرضت لشكل من أشكال العنف أو القسوة في المُعاملة أو الاعتداء الجسدي أو اللفظي عليها وهي صغيرة لما تيجي تختار حد في علاقة عاطفية أو زواجية تختار مين؟ معظم الدراسات اللي اتعملت على البنات دي وجدت إنهم (في حالة عدم تغيرهم أو علاجهم نفسيًّا) بيختاروا شريك حياة عنيف وقاسي ومُستغل ومُتفنن في أساليب العدوان اللفظي والجسدي والعاطفي.. وإنه لو ما كانش كده فعلا.. فهي بتستفز فيه بكل شكل وبكل طريقة الصفات دي.. وتطلع منه أسوأ ما عنده..  الأدهى من كده.. إنها لو انفصلت عن الشخص ده.. وقررت ترتبط بشخص تاني.. غالبًا هاتختار شخص تاني بنفس المواصفات..

ده مثل واضح جدًّا لسيناريو نفسي داخلي عميق بتصرّ فيه البنت دي إنها تلعب دور الضحية، وبتختار شخص يُجيد لعب دور الجاني.. وتكرر هذا الاختيار وتصرّ عليه بشكل يبدو إنه غير مفهوم.. لكنه في الحقيقة هايوصل ليها رسالة نفسية مهمة جدًّا.. ويثبِتها عندها: هي إنها مظلومة باستمرار.. ومكسورة طول الوقت، وطيبة، وغلبانة، وما فيش بإيديها أي حيلة في عالم من الأشرار والسّفاحين والمُستغلين.. يعني باختصار هي (غير مسئولة).. وبتنجح في إثبات ده.. مرّة ورا مرّة ورا مرّة..

مثل تاني.. الطفل اللي كان بيتعامل معاملة سيئة من أهله.. معاملة كلها قسوة وعقاب وأذى وإهمال وتجاهل لحقوقه الإنسانية البسيطة.. الطفل ده لما يكبر ويتجوز ويخلف بيكون قدامه سيناريو من ثلاثة.. السيناريو الأول هو إنه مُمكن يكرر نفس اللي اتعمل معاه وهو صغير مع زوجته وأولاده.. يعني يكون أب شديد لا يعرف الرحمة وزوج قاسي لا يعرف الحُب، وبكده يلعب دور (الجاني)، وطبعًا علشان يلعب الدور ده هايختار واحدة حابّة تعيش في دور الضحية، وحابّة تكمل فيه.. السيناريو التاني هو إنه يكمل في نفس الدور اللي اتربى عليه (دور الضحية) واللي هو في الحقيقة كان مُضطر وقتها له وما كانش فيه بدايل، لكن المرّة دي هو مختار مش مُضطر.. فيختار زوجة متسلّطة مُفترية تطلّع البلا الأزرق على جتته.. والسيناريو الثالث إنه يعيش طول الوقت في دور المُنقذ والمُخلص لأولاده من قسوة أمهم وشرها (طيب اتجوزتها ليه من الأول وهي كده؟!)..

يعني علشان تلعب دور الضحيّة.. بتدوّر على حد تنطبق عليه مواصفات دور الجاني.. وعلشان تلعب دور المُنقذ.. بتدوّر على اللي ينفع يلعب دور الضحية.. وعلشان تلعب دور الجاني.. بتختار اللي يسمحلك تخليه ضحية..

يعني مديرك في الشغل اللي مُستبيح كرامتك، وبيدوس عليك، ويستغلّك.. انت اللي سمحتله بده وخليته يلعب دور الجاني.. وانت عشت دور الضحيّة.. وهو شاف ده فيك، وعرف يستخدمه، بكامل وعيك وإرادتك.. وانتوا الاتنين مسئولين..

وحبيبتك اللي انت بتعبدها وبتعشقها ودايب فيها حتى الموت، وهي مطنشاك ومش بتسأل فيك وسايقة عليك الدلال والدلع للآخر.. هي في الحقيقة لمحت فيك استعدادك لدور الضحية.. ومارست معاك الدور المُكمّل بكل مهارة واقتدار.. واستمتع يا سيدي بسهر الليالي وسماع أغاني الحزن والهجر والفراق.. بس ما تشتكيش..

هاتقولي وهو بيبان على الواحد أو الواحدة يعني من الأول هو أو هي ناوية تلعب دور إيه في سيناريو حياتها وعلاقاتها؟ كل ده بيظهر بعدين!!

أقولك لأ.. فيه عند كل واحد فينا كده زي قرون استشعار.. بتحس وتلقط وتفهم  اللي قُدامه، من تصرف بسيط، من حوار مُوجز، من طريقة كلامه، من حتى طريقة لبسه أو مشيته، وبمجرد ما تستنتج إن هو ده اللي يليق عليه الدور، أو هو ده اللي عنده استعداد يلعبه ويكمل السيناريو اللي هايثبتلي الرسالة النفسية اللي جوايا.. اشبط فيه واتعلق بيه وأقول هو ده.. هو ده مافيش غيره.. يا ده يا بلاش..

فيه حاجة كمان.. انت مُمكن تكون في علاقة ما بتلعب دور (الجاني)، وفي علاقة أُخرى بتلعب (الضحية)، وفي علاقة ثالثة بتلعب دور (المُنقذ).. مش بس كده، ده مُمكن في العلاقة الواحدة تتبادل الأدوار.. شوية تبقى (جاني) وشوية تبقى (ضحية) وشوية تبقى (مُنقذ)..

يعني اللي بتموت في حبيبها وبتوصله طول الوقت إنه فارس الأحلام اللي هايخلصها من شرور العالم وظلم التاريخ، وإنه الملاذ الأول والأخير ليها في حياتها، وإن كل أحلامها وأمانيها في الدنيا إنها تعيش معاه طول الليل والنهار بين أربع حيطان وبس.. في الحقيقة هي بتعيش دور الضحية، وبتطلع منه دور المُنقذ، وهو طبعًا بيحب الدور، ويلعبه ببراعة، علشان يوصّل لنفسه هو التاني إنه طيب، وجدع، وشجاع، ومُخلص، ويدي لنفسه الحق في إنه يمتلكها.. أيوه.. المُنقذ بيدي لنفسه الحق بعد شوية إنه يمتلك الضحية، ويتحوّل لـ(جاني).. علشان كده بعد شوية، لما يجمعهم بيت واحد.. وتدور الأيام دورتها، هاتشتكي منه مُر الشكوى إنه مُسيطر عليها، وبيخنقها، وبيمنعها من الخروج ومش مُوافق إنها تشتغل.. وبيتأمّر عليها في اللبس والحركة والمكياج والكلام مع الأصحاب والجيران.. وصباح الفل..

مش بس كده.. ده الأصعب من كل ده بقى.. إنك غالبًا بتلعب دور وبتكون متصوّر إنك بتلعب دور تاني تمامًا.. يعني الأم اللي قررت تفني نفسها علشان أولادها، وتموت بالحيا علشان هُما يعيشوا، وتديهم كل الوقت وكل الجهد وكل المشاعر.. على حساب نفسها وحقوقها وحياتها.. دي بتعيش دور الضحية.. ومتصوّرة إنها بتعيش دور المُنقِذ.. لكن هي في الحقيقة بتجني على نفسها وعلى أولادها.. وساعات كتير جدًّا بتزرع فيهم الإحساس بالذنب لأنها ضيّعت عمرها علشانهم، وحرمت نفسها من أجلهم، وضحّت بحياتها في سبيلهم.. ويا فرحتي بطالب ثانوية عامة اللي جاب مجموع عالي ودخل كلية الطب علشان يفرّح أبوه أو يسعد أمه، ويدفع تمن تعبهم وتضحياتهم، ويحقق أحلامهم، ويلون أمانيهم.. ومع ألف سلامة لحياته وأحلامه ومستقبله الحقيقي.. وأهلا بيه مريضًا مثاليًّا للاكتئاب والقلق والفصام واضطرابات الشخصية..

وصاحبك أو حبيبك أو شريك حياتك اللي بياخد قراراتك بالنيابة عنك، ويعرض عليك خدماته عمّال على بطّال، ويحقق لك كل طلباتك من قبل حتى ما تطلبها، هو فرحان جدًّا بدور المُنقذ، وانت مُستمتع بالدور السلبي اللي مافيهوش أى مسئولية، لكنك هاتكتشف بعد شوية إنك مُعتمد عليه اعتماد مُطلق، وماشي في ضله، وما تقدرش تتنفس في عدم وجوده.. وإنه في الحقيقة جنَى عليك وامتلكك وعمل بينك وبينه حبل سُري انقطاعه يعني الموت..

نقول كمان..

إوعى تفتكر إن فيه دور فيهم أحسن من التاني.. أو إن دور منهم مرغوب ومُفضل عن غيره.. بالعكس.. كل دور جوّاه كمية هائلة من المصائب والبلاوي والأذى والضرر.. للنفس وللآخرين..

اللي بيلعب دور الضحية بيلعبه علشان يثبت لنفسه ويحس قدامها أنه دايمًا مظلوم ومغلوب وعديم الحيلة.. فيهرب من المسئولية والإحساس بالذنب، ويصدّر هذا الإحساس بالذنب لغيره.. واللي بيلعب دور المُنقذ هو في الحقيقة بيُنصب شباكه حواليك علشان يمتلكك بعد شوية ويستبيح أرضك.. واللي بيلعب دور الجانِي ده حد بينتقم من نفسه ومن الحياة ومن ناس آخرين في شخصك ومن خلالك..

إيه الأخبار دلوقت؟

عرفت إنت بتلعب دور مين في علاقات حياتك؟

اكتشفت السيناريو اللي انت راسمه لنفسك وبتكرره باستمرار كل يوم؟

فتحت عينك وشوفت؟

طيب..

نعمل إيه بقى؟

أولاً.. إوعى تندم.. بالعكس.. إحمد ربنا إنك شوفت وعرفت.. أي رؤية جديّة مُمكن يكون معاها شوية ألم.. وساعات ألم كبير وصعب.. ماشي.. معلهش..

ثانيًا..وقف فورًا مُمارسة هذا الدور المُؤذي ليك ولغيرك.. اعمل ستوووووووب كبيرة جدًّا.. وعيد ترتيب حياتك، وتقييم علاقاتك.. وصحّح مسارها وكفاية أذى لغاية كده.. تصحيح المسار ده بيتراوح من إنهاء الدور في العلاقة حتى إنهاء العلاقة نفسها لو ما كانش فيه حل غير كده.

ثالثًا.. ما تسمحش لأي حد إنه يمارس معاك دور من الأدوار دي في علاقتك بيه، ولو كانت علاقة مدتها خمس دقايق صُدفة في الشارع، وما تسمحش كمان لحد إنه يطلّع منك دور منهم تمارسه معاه.. علشان (الجاني) دايمًا بينتقم من الآخرين.. و(الضحية) دايمًا بيحسس اللي حواليه بالذنب.. و(المُنقذ) دايمًا بيمتلك ويستحوذ ويستبيح الحدود.

باختصار شديد جدًّا.. خليك حقيقي..

خليييييييييك حقيقي..

اتحمل مسئولية نفسك بجد..

ومسئولية علاقاتك بجد..

ما تبقاش (جاني) بيعيش حياته في دايرة انتقام مُفرغة.. ما تبقاش (ضحية) بيعفي نفسه من المسئولية ويحسس اللي حواليه بالذنب.. وما تبقاش مُنقذ يستحوذ على الآخرين ويملكهم باللي بيعمله ليهم.

قبل ما تخلص قراية ..

قول ورايا ياللا دلوقت بصوت عالي: ستووووووووووووووووووووب..

د. محمد طه