فى التحليل النفسي مصطلح شهير اسمه Fixation.. تثبيت..
الانسان مننا بيمر بمراحل معينة فى نموه النفسي منذ طفولته.. لو وصله فى كل مرحلة اللى هو محتاجه من اللى حواليه (مشاعر ورسائل نفسية معينة، خاصة من الأم والأب).. يعدى هذه المرحلة وينتقل للى بعدها فى سلام، مكتسباً بعض الصفات فى شخصيته.. ولو فى مرحلة ما، ماوصلهوش اللى هو محتاجه أو حصله صدمة نفسية بدرجة مؤثرة.. فهو بيثبت نفسياً عند هذه المرحلة.. ويعيش طول عمره بنفس صراعاتها واحتياجاتها.. رغم كبر سنه ونمو جسده.. فيبقى حصله Fixation.. اتكلمت عن ده بتفصيل أكتر فى كتاب (لأ.. بطعم الفلامنكو)..
سمعت أوصاف وتحليلات وتفسيرات كتير للظاهرة دى.. من محللين نفسيين عظماء ومشاهير.. ومن أساتذة وعلماء كبار.. ومن مترددين كتير على العلاج النفسي.. لكنى لم أتألم أبداً كما تألمت حينما سمعته من (خالد- وده مش اسمه طبعاً).. اللى كان بيحضر معايا جلسات الجروب ثيرابى.. منذ عدة سنوات..
خالد (اللى عنده ٤٥ سنة) وصف.. وببساطة شديدة.. وعميقة جداً فى نفس الوقت.. انه زى ما يكون جواه طفل صغير.. نسخة صغيرة منه.. النسخة دى لسه واقفة هناك.. عند اللحظة اللى طلب من أبوه فيها انه يحضنه (كان عنده ٦ سنين)، وأبوه بص له وقاله: بطل دلع..
الطفل ده واقف مكانه من وقتها.. نفس المكان واللبس والإضاءة وحتى عفش البيت.. موجود بشحمه ولحمه فى نفس المشهد جوه خالد الكبير.. مستنى ان اللى حصل ده، مايحصلش.. مستنى حل.. مستنى resolution.. مستنى repair.. مستنى undoing.. مستنى أى حاجة.. علشان يتحرر.. ويكبر..
خالد وصف الfixation بشكل انسانى وواقعى لأبعد حد.. بعيداً عن كل الأوصاف النظرية.. والمصطلحات الأكاديمية.. خالد وصف الحقيقة الداخلية.. اللى هى أكثر حقيقية من الحقيقة نفسها.. ماعتقدش انى تألمت فى حياتى بهذا الشكل قبلها..
تسمعوا عن (الطفل الداخلى)؟
أهو هو ده الطفل الداخلى.. وهو ده (الذات الحقيقية).. وهو ده اللى كل نظرية فى علم النفس أطلقت عليه اسم مختلف.. ونظرت ليه من زاوية أخرى..
معظمنا -ان لم يكن كلنا- جوانا بدرجة أو بأخرى.. طفل واقف مكانه.. مستنى حاجة حصلت انها ماتحصلش.. أو حاجة ماحصلتش.. انها تحصل..
طفل خائف.. أو حزين.. أو غضبان.. أو مشلول عن الحركة.. أو محتاج.. أو كلهم مع بعض..
الطفل ده عايش وبيتنفس وبيبص على العالم الخارجى من وراء ستار الجسد الكبير اللى مخبيه ومحتويه وحاميه من مزيد من الجروح والصدمات- على قد ما يقدر طبعاً..
تصور بقى ايه اللى بيحصل للطفل ده وانت فى علاقة معينة.. وانت فى شغلك.. وانت وسط اصحابك.. وانت بتتفرج على فيلم أو بتسمع أغنية..
الطفل ده محتاج رعاية.. وطبطبة.. وحماية.. لغاية ما تجيله فرصة الحل والالتئام (من خلال تجربة حياتية مغيرة، علاقة انسانية طيبة، علاج نفسي، …..)..
بالراحة على نفسك..
وبالراحة على غيرك (طالما لم يؤذيك طبعاً)..
انت ماتعرفش حاجة عن اللى حاصل جوه..
صباح الخير..
الانسان مننا بيمر بمراحل معينة فى نموه النفسي منذ طفولته.. لو وصله فى كل مرحلة اللى هو محتاجه من اللى حواليه (مشاعر ورسائل نفسية معينة، خاصة من الأم والأب).. يعدى هذه المرحلة وينتقل للى بعدها فى سلام، مكتسباً بعض الصفات فى شخصيته.. ولو فى مرحلة ما، ماوصلهوش اللى هو محتاجه أو حصله صدمة نفسية بدرجة مؤثرة.. فهو بيثبت نفسياً عند هذه المرحلة.. ويعيش طول عمره بنفس صراعاتها واحتياجاتها.. رغم كبر سنه ونمو جسده.. فيبقى حصله Fixation.. اتكلمت عن ده بتفصيل أكتر فى كتاب (لأ.. بطعم الفلامنكو)..
سمعت أوصاف وتحليلات وتفسيرات كتير للظاهرة دى.. من محللين نفسيين عظماء ومشاهير.. ومن أساتذة وعلماء كبار.. ومن مترددين كتير على العلاج النفسي.. لكنى لم أتألم أبداً كما تألمت حينما سمعته من (خالد- وده مش اسمه طبعاً).. اللى كان بيحضر معايا جلسات الجروب ثيرابى.. منذ عدة سنوات..
خالد (اللى عنده ٤٥ سنة) وصف.. وببساطة شديدة.. وعميقة جداً فى نفس الوقت.. انه زى ما يكون جواه طفل صغير.. نسخة صغيرة منه.. النسخة دى لسه واقفة هناك.. عند اللحظة اللى طلب من أبوه فيها انه يحضنه (كان عنده ٦ سنين)، وأبوه بص له وقاله: بطل دلع..
الطفل ده واقف مكانه من وقتها.. نفس المكان واللبس والإضاءة وحتى عفش البيت.. موجود بشحمه ولحمه فى نفس المشهد جوه خالد الكبير.. مستنى ان اللى حصل ده، مايحصلش.. مستنى حل.. مستنى resolution.. مستنى repair.. مستنى undoing.. مستنى أى حاجة.. علشان يتحرر.. ويكبر..
خالد وصف الfixation بشكل انسانى وواقعى لأبعد حد.. بعيداً عن كل الأوصاف النظرية.. والمصطلحات الأكاديمية.. خالد وصف الحقيقة الداخلية.. اللى هى أكثر حقيقية من الحقيقة نفسها.. ماعتقدش انى تألمت فى حياتى بهذا الشكل قبلها..
تسمعوا عن (الطفل الداخلى)؟
أهو هو ده الطفل الداخلى.. وهو ده (الذات الحقيقية).. وهو ده اللى كل نظرية فى علم النفس أطلقت عليه اسم مختلف.. ونظرت ليه من زاوية أخرى..
معظمنا -ان لم يكن كلنا- جوانا بدرجة أو بأخرى.. طفل واقف مكانه.. مستنى حاجة حصلت انها ماتحصلش.. أو حاجة ماحصلتش.. انها تحصل..
طفل خائف.. أو حزين.. أو غضبان.. أو مشلول عن الحركة.. أو محتاج.. أو كلهم مع بعض..
الطفل ده عايش وبيتنفس وبيبص على العالم الخارجى من وراء ستار الجسد الكبير اللى مخبيه ومحتويه وحاميه من مزيد من الجروح والصدمات- على قد ما يقدر طبعاً..
تصور بقى ايه اللى بيحصل للطفل ده وانت فى علاقة معينة.. وانت فى شغلك.. وانت وسط اصحابك.. وانت بتتفرج على فيلم أو بتسمع أغنية..
الطفل ده محتاج رعاية.. وطبطبة.. وحماية.. لغاية ما تجيله فرصة الحل والالتئام (من خلال تجربة حياتية مغيرة، علاقة انسانية طيبة، علاج نفسي، …..)..
بالراحة على نفسك..
وبالراحة على غيرك (طالما لم يؤذيك طبعاً)..
انت ماتعرفش حاجة عن اللى حاصل جوه..
صباح الخير..
د. محمــد طــه